ليطمئن قلبي

تدور أحداث رواية على متن الحافلة لها رحلة يومياً من الريف إلى المدينة. حيث تحمل الركاب والقصص المختلفة والمشوقة.

وهي من ضمن أفضل الأعمال الأدبية التي قدمها لنا الكاتب، وكعادة المؤلف تدور أغلب كتاباته حول الدين الإسلامي، وهذه الرواية التي بين أيدينا تحمل الطابع الإسلامي، وتجيب عن كثير من الأسئلة والتساؤلات من خلال شخصيات الرواية، فتعرض مثلا أدلة على وجود الله، وتأخذنا في رحلة لنرى الإسلام في الأندلس، والحضارة الإسلامية التي أبدعت في كافة المجالات، ونرى الكثير من الاعتراضات وإجابات مفصلة من شخصيات الرواية. ومن هنا نفهم العنوان الذي اختاره الكاتب، ففي الرواية شفاء واطمئنان للقلوب وإجابة عن عدد من التساؤلات، وكما أنها لا تخلو من الأحداث المثيرة ومن التشويق.

من أحدى قصص الرواية كانت عن شاب كريم وطالب جامعي، آخر سنة له في الجامعة حيث يتعرف على فتاة عاملة تدعى وعد حيث تنشأ بينهم الصداقة من خلال حديثهم اليومي، مع الوقت تتطور وتصبح الصداقة متينة، لكل من طرفين ينتظر الاخر متى يأتي. فهكذا تستمر لقاءاتهم وحوراتهم حتى يقعون في الحب.

وفي طرف آخر: لدينا  ماهر المسلم وهشام الملحد حيث أغلب كلامهم عن الإسلام والإلحاد حيث دائما ينتقدون بعض وكل من فيهم يريد إثبات معتقدات ونظريات بالنسبة لهم. أما في جهة اخرى بعيداً عنهم نجد العم أحمد في رحلة عماه وتقبله للأمر، وسترى كيفية نمط حياته الذي سيعطينا الكثير من القيم والقصص من خلال حياته. بالتأكيد لا أنسى خالة أمنة صراعها مع مرض السرطان. وٱخرى امراة العاقر ورغبتها في الأمومة.

إنها الحافلة تحمل الكثير من القصص الإجتماعية والإنسانيه والأخلاقية من خلال سردهم قصصهم لنا.