Main background
img

مصدر الكتاب

تم جلب هذا الكتاب من archive.org بموجب ترخيص المشاع الإبداعي، أو بموافقة المؤلف أو دار النشر على نشره. إذا كنت تعترض على نشر الكتاب، يرجى الاتصال بنا.

img
img

عرفت السادات

(0)

عدد التنزيلات:

256

عدد القراءات:

2

اللغة:

العربية

حجم الملف:

1.09 MB

الفئة:

مقالات

الصفحات:

207

الجودة:

good

المشاهدات:

5332

img

اقتباس

img

مراجعة

حفظ

مشاركة

وصف الكتاب

كتاب عرفت السادات pdf تأليف د. محمود جامع.. كتاب شائك تناول الكثير من الأحداث التي أثارت جدلًا في حياة جمال عبد الناصر ثم السادات، وقبيل ثورة الضباط الأحرار وبعدها، وجدير بالذكر أن الدكتور محمود جامع كان صديقًا شخصيًا للسادات، وبالتالي فهو قريب من دائرة الأحداث الداخلية أو دائرة صنع القرار، وربطته أحاديث كثيرة مع السادات بشكل عام فاطّلع على حياته وما فيها من خفايا، واستطاع أن يوجه له بعض الأسئلة حول أحداث غامضة. من أبرز الأحداث التي يتناولها الكتاب علاقة السادات وجمال عبد الناصر بالإخوان المسلمين قبل ثورة 1952، ثم بداية فترة جمال عبد الناصر وما يكنّه السادات له في الخفاء، وبداية الانقلاب على الإخوان، فيقف بنا عند حادث المنشية المفبرك والذي كان ذريعة للتخلص من بعض الشخصيات المزعجة، كما يحدثنا عن خسارة الحرب وكيف اتفق الرئيس مع الوزراء على حشد الناس لتأييده، وغير ذلك من الأحداث الخفية والتي قد تشعر منها أن فعلا مجال السياسة يخفي الكثير والكثير وراء الستار وبعيدًا عن عدسات الإعلام. من أبرز فصول الكتاب: عبد الناصر مسؤولًا عن الجهاز السري للإخوان، عندما سألت السادات عن مقتل المشير، مذبحة القضاء في العهد الناصري، عبد الناصر وبطانته أسرار وأهوال، السادات يأكل الناصريين واحدًا تلو الآخر، هكذا عاد الإخوان، ثم قال السادات غاضبًا: هيكل نعم، هيكيلة لا. ملف عائلة الرئيس، الطريق إلى السلام، ذكريات مع السادات النائب والرئيس، عمائم في حياة السادات.
img

د. محمود جامع

كانت بداية معرفته بالرئيس السادات حينما كان الأخير هاربا أيام قضية مقتل أمين عثمان، فآواه جد محمود جامع وأكرمه وأحسن وفادته فترة. وكان د. جامع قد دخل الإخوان فى الأربعينيات فقبض عليه 1954 فذهبت والدته إلى السادات الذى أصبح عضوا بمجلس قيادة الثورة فتوسط للإفراج عنه ونجحت وساطته وأفرج عنه. وعرض عليه السادات بعد ذلك الانضمام للاتحاد الاشتراكى فدخله كما دخله كثير من الإخوان الذين تركوا التنظيم، ثم توثقت صلته بالسادات حينما كان نائبا للرئيس ومرض عدة أشهر بجلطة فى القلب فى قريته ميت أبو الكوم وطلب من جامع أن يكون معه ليخفف عنه عناء الوحدة والمرض لأن كليهما كانا يتفقان فى أمور كثيرة وبينهما كيمياء لا تخطِئُها العين. اصطحبه السادات معه فى بعض رحلاته وأسر إليه كثيرا بمكنونات نفسه وخاصة وهو نائب رئيس، فقد سافر معه إلى سوريا وكان معهم ياسر عرفات وحسن صبرى الخولى، وبالقرب من هضبة الجولان قاله له السادات: «يا محمود الجيش السورى فى الجولان يوم 5 يونيه 1967 لم يطلق طلقة واحدة على الإسرائيليين والجولان بيعت لهم مقابل 10 ملايين دولار» وقال له: «تعرف يا محمود.. اليهود أرحم من البعث». وحينما كتب جامع هذه الكلمات هاجت عليه الدنيا، وكذبوه، ولكن أنيس منصور وقتها أيده فى ذلك بل زاد على ذلك أن الملك فيصل كان يرى ذلك. وكان جامع يردد أن «الدهاء والذكاء هما مفتاح شخصية السادات فقد كان يستطيع أن يصبر طويلا على فريسته حتى تسقط وحدها» أما علاقته بالشيخ الشعراوى فقد بدأت فى الأربعينيات حينما كان طالبا فى طنطا الثانوية ويخرج فى مظاهرات الطلاب، وكان الشعراوى يخطب فيهم خطبا حماسية ملتهبة، فقبض على د. جامع مع مجموعة من الطلاب، فذهب الشعراوى إلى رموز الوفد فى القاهرة وأحضر للطلاب مكرم عبيد باشا الذى ترافع عنهم مرافعة رائعة بالفصحى واستشهد فيها بآيات قرآنية كثيرة فلما أفرج عنهم من سراى المحكمة حملوا مكرم عبيد على أعناقهم وهم يهتفون «يحيا الشيخ مكرم». توثقت مع الأيام علاقة جامع والشعراوى، وسافرا مرارا معا إلى الحج والعمرة ورحلات متفرقة وفى إحدى هذه الرحلات كان الشعراوى يوزع صررا من النقود كلما طاف بالبيت مرة امتثالا لقوله تعالى: «فَقَدِّمُوا بَيْنَ يَدَىْ نَجْوَاكُمْ صَدَقَةً» وقد يعطى الرجل الواحد عدة مرات، وفى مرة أعاد رجل الصرة قائلا: «أنا سفير ليبيا فى المملكة وأخذت الصرة بركة ولكنى لا أحتاج إليها». وحكى لى جامع عن سر سوء العلاقة بين الشعراوى وجيهان السادات، فقد دعَتْه لمحاضرة بعض سيدات نوادى الروتارى فى نهار رمضان فوجد معظمهن يدخن أمامه ويرتدين ملابس لا تليق بجلال الشهر ولا المحاضرة الدينية فغضب الشعراوى وغادر القاعة دون إعطاء المحاضرة قائلا لجيهان السادات: «الاتفاق لم يكن هكذا» وقال بعدها لجامع: «يا واد يا محمود حسيت إنى اتقرطست» أى خدعت «ودمى غلى وفار» وبعدها غضبت جيهان عليه غضبا شديدا حتى اقتلعته من الوزارة، وكان الشعراوى سعيدا بخلعه منها. وعن تلغراف الشعراوى للسادات ردا على كلمة الأخير عن الشيخ المحلاوى «مرمى مثل الكلب فى الزنزانة» فرد عليه: «الأزهر لا يخرج كلابا ولكنه يخرج علماء ودعاة». وتحدث عن صراع جيهان السادات مع مبارك حينما كان نائبا للرئيس، وأنها أرادت عزله وتعيين منصور حسن مكانه وبدأ السادات ذلك بالقرار الشهير 119 الذى حول بريد الرئاسة من النائب مبارك إلى منصور حسن، فاعتكف مبارك فى المنزل وقدم استقالته، ولكن السادات استرضاه بعد أن علم بغضب بعض قادة الجيش لذلك، وألغى القرار وعزل منصور حسن، ويومها حمل مبارك القرار قائلا لمنصور حسن: «لا تلعب بالنار حتى لا تحرقك». أما شهادته التاريخية عن تزوير الانتخابات فى التاريخ المصرى فقال: «تزوير الانتخابات معروف فى كل عصور مصر ولكنه كانت فى العصر الملكى على نطاق ضيق جدا لقوة الأحزاب المتنافسة وتداولها للسلطة فحينما يأتى للسلطة سيحاكم من زور من قبل ويفضحه وكذلك لقوة الصحافة المصرية وحريتها، ولكن مع بداية ثورة يوليو وظهور موضة 99% فى الانتخابات والاستفتاءات أصبح التزوير فجا ومنظما وبلا حدود وأصبح البرلمان يسير بالريموت كنترول، والعمل السياسى مجرد ارتزاق فقط. وقد شهد د. جامع بنفسه كيفية إنتاج وإخراج وتنفيذ عمليات التزوير فى الانتخابات وحكى قصة ترشيح الصحفى الشهير رشاد الشبراباخومى الذى ترشح للبرلمان ضد فتحى المدبولى «أمين عام الاتحاد الاشتراكى فى محافظة المنوفية» ولما ظهرت النتيجة لم يحصل الشبراباخومى على صوت واحد على الرغم من حب الناس جميعا له فذهب إلى المحافظ ورئيس لجنة الانتخابات ومفتش الداخلية قائلا لهم: «أين صوتى أنا يا ولاد الكلب، ولا صوت واحد فى الصندوق الذى صوتت فيه أسرتى، نفرض أن عائلتى كلها تكرهنى ولم تعطنى صوتها.. قلنا ماشى.. ونفرض أن أشقائى كلهم حرمتهم من الميراث فلم يعطونى صوتهم.. قلنا ماشى، ونفرض أن زوجتى لا تحبنى وتعشق غيرى، فلم تعطنى صوتها.. قلنا ماشى.. طيب فين صوتى أنا الذى وضعته فى الصندوق بنفسى، صوتى يا ولاد الكلب راح فين «كان يقول ذلك بمنتهى الانفعال، والجميع ساكتون وكأن على رءوسهم الطير».

اقرأ المزيد
img

اقرأ

قيم الآن

1 نجوم

2 نجوم

3 نجوم

4 نجوم

5 نجوم

التعليقات

صورة المستخدم
img

كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط

بدلاً من 3

اقتباسات

الأعلى تقييماً

الأحدث

اقتباس

img

كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط

بدلاً من 3

كتب أخرى لـ “د. محمود جامع”