العناصر النمطية فى السينما المصرية

تمثلت العناصر النمطية في السينما المصرية في الموضوعات والمضامين والأفكار والتيمات التي تناولتها لكن هذا لايعني أن هذه العناصر النمطية كانت قاعدة لاتقبل الاستثناء فقد اثبتت السينما المصرية قدرتها علي انتاج افلام غير نمطية‏.‏ هكذا يقدم د‏,‏نبيل راغب كتابه القيم الضخم العناصر النمطية في السينما المصرية الذي يقع في‏550‏ صفحة من القطع الكبير ويستعرض كل افلام السينما المصرية تقريبا بالذكر أو التحليل أو التصنيف وهو جهد خارق لاينقصه الابداع ولاتغيب عنه الرؤية فهو يبين أن السينما في العالم وقعت في النمطية مثل السينما المصرية كما انها نجت في بعض الاحيان من هذه النمطية بنسبة قد تفوق السينما في العالم وهو يذكر الانواع النمطية أو المتكررة علي مستوي الموضوعات مثل الخير والشر والفقر والغني والزواج والطلاق والتقاليد المصرية والأجنبية والخيانة والأمانة وعلي مستوي الأماكن مثل التخشيبة والسجن والقرية والمدينة والحي الشعبي والحي الارستقراطي والمقابر والمستشفيات والنوادي والمقاهي وعلي مستوي الشخصيات مثل الطيب والشرير والفلاح والعمدة والموظف والضابط والفتوة والقاضي والباشا والانتهازي‏.‏ أما الافلام النمطية فقد ركزت علي صفات مثل التنكر التشابه كما في افلام سلامة في خير وسي عمر لنيازي مصطفي وشهر العسل لبدرخان وليلي بنت الاغنياء لأنور وجدي ومنديل الحلو لعباس كامل حتي آه آه من شربات لمحمد عبدالعزيز وتناول الاغتصاب أفلام مثل ليلي لوداد عرفي وليلة مطيرة لمزراحي وليلة من عمري لعاطف سالم وشرف البنت لحلمي رفلة والهاربة لحسن رمزي حتي الذل لمحمد النجار‏.‏ وعن القتل والعنف قدمت أفلام شبح الماضي لابراهيم لاما ورباب لأحمد جلال وغرام وانتقام ليوسف وهي والمنتقم لصلاح أبوسيف حتي لهيب الانتقام لسمير سيف وعن الامراض والعاهات قدمت افلام لست ملاكا لمحمد كريم والطائشة لإبراهيم عمارة وقنيل أم هاشم لكمال عطية وحبيبي دائما لحسين كمال حتي الحب في طابا لأحمد فؤاد وقدمت أفلاما عن الجنون والعقد مثل الماضي المجهول لأحمد سالم والمنزل رقم‏13‏ لكمال الشيخ وآثار علي الرمال لجمال مدكور وباب الحديد ليوسف شاهين وأفلام الخيانة الزوجية ليلة الفرح لحسين فوزي وأحمر شفايف لولي الدين سامح والشريدة لاشرف فهمي وافلام العصابات والمخدرات الخارج عن القانون لمحمد عبدالجواد والدم حين للسيد زيادة وجعلوني مجرما لعاطف سالم وسمارة لحسن الصيفي والثعالب لأحمد السبعاوي وعن الإدمان أفلام لاتذكريني لمحمود ذوالفقار والمدمن ليوسف فرنسيس والكيف لعلي عبدالخالق والسكاكيني لحسام الدين مصطفي وعن الشعوذة أفلام السبع افندي لأحمد خورشيد وموعد مع ابليس لكامل التلمساني وعفريت سمارة لحسن رضا والمرأة التي غلبت الشيطانليحي العلمي والانس والجن لمحمد راضي‏,‏ وعن بنات الليل افلام بنات الليل حسن الامام وفريق الأمل لعز الدين ذ والفقار والحب تحت المطر لمحمد رشوان وأشياء ضد القانون لأحمد ياسين وشفاة غليظة لشريف يحيي وعن الزواج العرفي أفلام قلوب دامية لحسن عبدالوهاب والمساكين لحسين صدقي والحب الأخير لمحمد كامل حسن وبيت من الرمال لسعد عرفة هذا فضلا عن أفلام جمعت كل النماذج النمطية دفعة احدة مثل حب في السماء لعبد الفتاح حسن ودعوني أعيش لأحمد ضياء الدين وطيش الشباب لأحمد كامل مرسي وعبيد المال لفطين عبدالوهاب وعددي ياأمي لعبد الرحمن شريف والشيطان والخريف لأنور الشناوي وكفاني ياقلبي لحسن يوسف والاقمر لهشام أبوالنصر وامرأة بلا قلب لياسين إسماعيل ياسين وللفقيد الرحمة لعمر عبدالعزيز والتخشيبة لعاطف الطيب والبيت الملعون لأحمد الخطيب والاقدار الدامية لخيري بشارة‏.‏ إلا أن أفلاما غير نمطية علي الاطلاق رصعت جبين السينما المصرية ودفعتها نحو العالمية من حيث التجريب والطليعية منذ بدايتها وحتي الآن وهذه الافلام تمثلها علي سبيل المثال العزيمة لكمال سليم وزينب لمحمد كريم والنائب العام لأحمد كامل مرسي وغزل البنات لأنور وجدي وريا وسكينة لصلاح أبوسيف ودرب المهابيل لتوفيق صالح وأين عمري لأحمد ضياء الدين ودعاء الكروان لبركات واللص والكلاب لكمال الشيخ والايدي الناعمة لمحمود ذوالفقار والجبل لخليل شوقي ومراتي مدير عام للسحار وشيء من الخوف لحسين كامل وأغنية علي الممر لعلي عبدالخالق وليل وقضبان لأشرف فهمي وأريد حلا لسعيد مرزوق والمومياء لشادي عبدالسلام حتي المصير ليوسف شاهين‏.‏