هناك كثير من الكتب في هذا العالم تحدثت عن السحر.. لكن كتاب مطرقة الساحرات لهينريتش كريمر هو في كفة وحده.. فهو بمثابة داهية أصابت العالم فهو الأهم والأخطر.. فقد وُصف بأنه خلاصة وافية للأدب في علم الشياطين في القرن الخامس عشر. أهميته في أنه كان الشعلة التي أثارت حملات شعواء في أوروبا لثلاثة قرون من الزمان تحرق كل من تنطبق عليه السفاهات التي ذكرت في الكتاب .. وأهميته في أنه أفضل ملخص لعلم الشيطانيات في تاريخ الكتب.. أنت هنا تفهم كيف كان الناس أيامها يرون الشيطان.. وقد ترجم أحمد خالد مصطفى هذا الكتاب لأنه يريد ان يبين كيف تُغسل عقول البشر.. وكيف أنه كان مبدأهم أن تشنع خصومك السياسيين وتجعل الشعب كله يكرههم ويصفق لك عندما تقتلهم وتسجنهم.. ولكل عصر أدواته التي تغسل بها عقول أصحابه.

يشرح كتاب مطرقة الساحرات ثلاثة أجزاء رئيسية:

• يتناول الجزء الأول مفهوم السحر نظريًا ، من وجهة نظر الفلسفة الطبيعية وعلم اللاهوت. ويتناول على وجه التحديد مسألة ما إذا كان السحر ظاهرة حقيقية أم خيالية ، ربما "أوهام الشيطان الخادعة ، أو مجرد تخيلات العقول البشرية المنهكة". الاستنتاج هو أن السحر يجب أن يكون حقيقيًا لأن الشيطان حقيقي. دخلت السحرة في اتفاق مع الشيطان للسماح لهم بالقدرة على القيام بأعمال سحرية ضارة ، وبالتالي إقامة صلة أساسية بين السحرة والشيطان.
• تتم مناقشة مسائل الممارسة والقضايا الفعلية ، وسلطات السحرة واستراتيجيات تجنيدهم. تنص على أن السحرة ، على عكس الشيطان ، هم الذين يقومون بالتجنيد ، عن طريق ارتكاب خطأ ما في حياة سيدة محترمة ، مما يجعلها تستشير معرفة الساحرة ، أو عن طريق تعريف العذارى الصغار بإغراء الشياطين الصغار. يشرح بالتفصيل كيف يلقي السحرة التعاويذ ، والعلاجات التي يمكن اتخاذها لمنع السحر ، أو مساعدة أولئك الذين تأثروا به.
• الجزء الثالث هو الجزء القانوني من مطرقة الساحرات الذي يصف كيفية محاكمة الساحرة. تم وضع الحجج بوضوح للقضاة العاديين الذين يحاكمون السحرة. يقدم هذا القسم دليلاً مفصلاً لإجراء محاكمة الساحرات ، بدءًا من طريقة بدء العملية وجمع الاتهامات ، إلى استجواب الشهود ، والتوجيه الرسمي للمتهمين.