لن ينتهي البؤس

"الذي يدفع شخصًا للانتحار ليس أكثر من معركة تحدث بداخله، معركة تستهلك طاقته كل يوم، هي زحمة أفكار وقرارات ورغبات واضطرابات لا يعرفها إلا الشخص نفسه؛ نحن وبشكل يوميّ ومع بداية كل يوم جديد نخوض معركة واحدة على الأقل في حياتنا، البعض يخوضها من أجل المال، السلطة، النفوذ، اليأس، أو حتى الموت، لكن لن يخضع أحد لقرار الانتحار إلا عندما يخوض معركة دامية مباشرة ضد الحياة؛ فقسوة المعركة مع الحياة ليست في هزائمها، وإنما في شعورنا الدائم أن مهما حققنا من إنجازات وانتصارات سنُهزم في النهاية."

لن ينتهي البؤس هي رواية إنسانية نفسية عاطفية كتبها المؤلف المصري الشاب محمد طارق، وتمثل واحدة من أبرز أعماله التي عبّر من خلالها عن وجع الإنسان الداخلي، عن الألم الكامن خلف الهدوء، وعن العلاقات التي تترك بداخلنا أثرًا لا يُمحى.

تعد الرواية صوتًا لمن يشعر أن الحياة تسير فوق جراحه، واعترافًا صريحًا بأن البؤس قد لا ينتهي، لكنه يُحتمل بالكلمة، بالفهم، وبالحب – حتى وإن تأخر.

ملخص الرواية

تدور الرواية في إطار درامي وجداني، حول شخصيات تتقاطع في لحظات انكسار وأمل، حيث يصوّر الكاتب البؤس ليس كحالة مؤقتة بل كرفيق دائم للإنسان في هذه الحياة، يظهر في الحب، في الفقد، في الوحدة، وحتى في العلاقات التي نظنها منقذة لكنها تزيد الغرق.

الرواية لا تسير في خط زمني تقليدي، بل تأخذنا في رحلة شعورية تتنقل بين الماضي والذاكرة، وبين الألم والخلاص. يعبّر الكاتب عن ألم الصمت، وجع الانتظار، الخذلان من الأحبة، والحنين لمن رحلوا، بلغة شاعرية مكثّفة، يكتب فيها وكأنها رسائل غير مرسلة من قلب موجوع إلى قلب لن يعود.

أبرز الموضوعات

الألم النفسي والداخلي غير المرئي.

العلاقات الإنسانية المرهقة عاطفيًا.

الحنين والخذلان.

الحب من طرف واحد.

الصمت كوسيلة نجاة.

أسلوب محمد طارق يميل إلى النثر الحر، يعتمد على الجمل القصيرة، التعبير المباشر، والمفردات العاطفية. يشبه أسلوبه كثيرًا الرسائل أو اليوميات، مما يجعل القارئ يشعر وكأن الكاتب يخاطبه شخصيًا. الرواية مليئة بالاقتباسات التي تصلح أن تُحتفظ بها أو تُشارك كتعابير عن شعور يصعب وصفه.