تاريخ وتطور فنون الزخرفة والأثاث عبر العصور

ولد المهندس يونس يوسف يونس خنفر عام 1947 في سيلة الظهر وينحدر من قريته. تلقى تعليمه المبكر في مدرسة سيلة الظهر وأكمل المرحلة الإعدادية. وفي عام 1967 حصل على شهادة الثانوية العامة من المدرسة الصناعية في الكويت. حصل بعد ذلك على درجة البكالوريوس في التصميم الداخلي والأثاث، تخصص "هندسة الديكور" في جامعة حلوان بالقاهرة، وتخرج منها عام 1972.

أخذته مسيرته التعليمية إلى كليات ومعاهد مختلفة في ليبيا حتى عام 1979. ثم عاد إلى الأردن حيث عمل مدرساً في عدة معاهد وكليات في عمان. وفي عام 1982، انضم إلى مؤسسة التدريب المهني في عمان، حيث تولى دور منسق التدريب في مجال النجارة والديكور. وفي وقت لاحق، في عام 1993، تولى منصب مدير أحد فروع التدريب المهني في المؤسسة.

طوال حياته المهنية، أثرى المهندس يونس خنفر معلوماته من خلال حضور دورات خارجية في بريطانيا والسويد وسويسرا، إلى جانب المشاركة في العديد من الدورات المحلية. وامتد تأثيره إلى ما هو أبعد من الأردن، حيث ساهم في تطوير المناهج الدراسية للجامعات الحكومية والخاصة في المملكة ودول عربية أخرى مثل السودان ومصر وبغداد وسوريا.

والجدير بالذكر أن المهندس يونس خنفر لعب دورًا حاسمًا في صياغة المناهج الدراسية للمدارس الصناعية في وزارة التربية والتعليم في الأردن. إن تفانيه في التعليم وخبرته في مجال الديكور دفعه إلى تصميم وتنفيذ أعمال الديكور للجهات الرسمية والحكومية، وخاصة في المملكة الأردنية الهاشمية.

وإلى جانب إنجازاته المهنية، قام المهندس يونس خنفر بتأليف كتاب "تاريخ وتطور فنون الديكور والأثاث عبر العصور". تتبع هذا العمل الشامل تطور الفنون الزخرفية من العصور البدائية عبر الحضارات المختلفة مثل الفنون المصرية القديمة (الفرعونية)، والآشورية، والبابلية، والإفريقية، والرومانية، والبيزنطية، والإسلامية، والعربية، والقوطية، وعصر النهضة، والصينية، واليابانية.

وللأسف، توفي المهندس يونس خنفر عام 2000 بعد صراع شجاع مع المرض. قبل وفاته، ترك وراءه إرثًا من الإبداع الراقي والذوق الرفيع، ووضع معيارًا يسبق عصره في مجاله. ولا تزال مساهماته في التعليم والفنون تؤثر على عائلته المكونة من أربع بنات وخمسة أبناء، وجميعهم تابعوا دراستهم الجامعية والدراسات العليا. ودام علمه وتأثيره.