

مصدر الكتاب
تم نشر هذا الكتاب بهدف النفع العام، وذلك بموجب رخصة المشاع الإبداعي، أو بناءً على موافقة من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود أي اعتراض على النشر، يُرجى التواصل معنا لنتخذ الإجراء المناسب.
تاريخ ابن خلدون ج 7
(0)
المؤلف:
عبدالرحمن بن خلدونعدد التنزيلات:
عدد القراءات:
اللغة:
العربية
حجم الملف:
16.85 MB
الفئة:
التاريخالقسم:
الصفحات:
762
الجودة:
good
المشاهدات:
1411
اقتباس
مراجعة
حفظ
مشاركة
وصف الكتاب
هذا كتاب قد ينقسم إلى ثلاثة أقسام يعد كل منها كتاباً منفرداً لو فصلت، هي: المقدمة، وكتاب التاريخ، وترجمة المؤلف.
أما المقدمة فلم يقدم أحد على مثالها ومنوالها، وكان السابق إلى فكرتها وموضوعاتها، حتى عد كتاباً أساساً في بابه، بل كل من جاء بعده عالة عليه فيه.
وقد ظهرت دراسات كثيرة في إظهار عبقرية العلامة ابن خلدون في مقدمته، ذاك أنه أنشأ علم الاجتماع والعمران، ونظر فيه وأبان عن إحاطته في علوم كثيرة، ويظهر عن عرضه وأسلوبه والأجزاء التي اختصها بالذكر مدى ما وصل إليه المؤلف من المعارف. ومهما قيل في مثل هذه المقدمة فالقلم يعجز عن الوصف، لا سيما أنه المبتدئ ولم يكن مقلداً لغيره فيما كتب إلا في أجزاء يسيرة لا تذكر من المقدمة. لذا يعد كتابه في بابه كالكتاب لسيبويه والقانون لابن سينا.
وأما كتابه في التاريخ فيستفاد منه جداً في تاريخ المغرب والبربر، لا سيما الفترة المتأخرة منها التي تعتمد عليه في النظر والتحليل والمشاهدة، وبقية كتابه فيما يتعلق بالحديث عن أهل المشرق فليس فيه ذاك العمق، ولا ذاك التحليل التاريخي، بل هو كغيره ناقل لتلك المعلومات، وقد خلا كتابه من العزو إلى المصادر التي نقل منها أثناء حديثه عنهم إلا قليلاً، وكان حديثه أقرب إلى السرد، ولم يبن فيه عمق في النقد أو النقض.
واعتمد في تاريخه على ما هو مكتوب عند من قبله ولم يظهر في إشارته عن التاريخ وتدوينه الذي ذكره في مقدمته لتاريخه، إذ التنظير للتاريخ عنده كان أقوى بكثير من كتابة التاريخ بنفسه.
وأما التعريف بابن خلدون، وهي الترجمة الذاتية، فهي ملحقة بهذا التاريخ، وطبعت مفردة أيضاً، وهو من القلائل القدماء الذين ترجموا لأنفسهم، ولم تكن تراجم غيره كترجمته. وقد قدم ابن خلدون في ترجمته كثيراً من الوثائق التاريخية في عصره وبعضاً من رسائل أصدقائه وخطبه ورسائله وأشعاره، ووصفاً للحالة الاجتماعية السائدة في عصره وبعضاً من تراجم أهل عصره... إلى غير ذلك مما يكسبه أهمية كبيرة وسبقاً في صورة هذه الترجمة الذاتية بهذا الأسلوب.
وأما تاريخ تأليف هذا الكتاب فقد كان في سنة (776) لما قصد تلمسان حيث كان أخوه يحيى في خدمة أميرها أبي حمو.
ولم يكن ابن خلدون يعزم أن يؤرخ تاريخاً عاماً، بل تخصص بتاريخ المغرب ابتداءً، وقد صرح بذلك في مقدمته لتاريخه فقال: "وأنا ذاكر في كتابي هذا ما أمكنني منه في هذا القطر المغربي إما تصريحاً وإما مندرجاً في أخباره وتلويحاً، لاختصاص قصدي في التأليف بالمغرب وأحوال أجياله وأممه وذكر ممالكه ودوله دون ما سواه من الأخبار، لعدم إطلاعي على أحوال الشرق وأممه، وأن الأخبار المتناقلة لا توفي كنه ما أريده منه.
إلا أنه لم يلتزم ذلك، فأورد كثيراً من أخبار المشرق، ولم تعد النقل، ولم يكن على إطلاع بها، وهذا مما انتقد عليه في تاريخه، وأثني على سائر ما كتب في المقدمة وتاريخ المغرب، بل كان مصدراً مهماً في ذلك.
ثم ارتحل ابن خلدون إلى تونس، فعاد إلى كتابه مراجعاً ومنقحاً ومهذباً بوجود الكتب الضرورية في إتمام كتابه وتوثيق بعض المعلومات التي كتب من الذاكرة على الظن. وقد استغرق هذا أيضاً منه سنين أربعة وذلك ما بين (780-784).
هذا الكتاب الحافل نتركه بين يدي القارئ ماتعاً به، مخدوماً مراجعاً مقدماً له مفهرساً، من باب تقريب المكتبة التاريخية.
عبدالرحمن بن خلدون
ابن خَلدون هو عبد الرحمن بن محمد ابن خَلدون أبو زيد ولي الدين الحضرمي الإشبيلي (1332 - 1406م)، ولد في تونس وشب وترعرع فيها وتخرّج من جامعة الزيتونة، وليَ الكتابة والوساطة بين الملوك في بلاد المغرب والأندلس ثم انتقل إلى مصر حيث قلده السلطان برقوق قضاء المالكية. ثم استقال من منصبه وانقطع إلى التدريس والتصنيف فكانت مصنفاته من أهم المصادر للفكر العالمي، ومن أشهرها كتاب العبر وديوان المبتدأ والخبر في معرفة أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر (تاريخ ابن خلدون). ابن خلدون مؤرخ من شمال أفريقيا، تونسي المولد أندلسي حضرمي الأصل. عاش بعد تخرجه من جامعة الزيتونة في مختلف مدن شمال أفريقيا، حيث رحل إلى بسكرة وغرناطة وبجاية وتلمسان وفاس، كما تَوَجَّه إلى مصر، حيث أكرمه سلطانها الظاهر برقوق، ووَلِيَ فيها قضاء المالكية، وظلَّ بها ما يناهز ربع قرن (784-808 هـ)، حيث تُوُفِّيَ عام 1406 عن عمر بلغ ستة وسبعين عامًا ودُفِنَ قرب باب النصر بشمال القاهرة تاركاً تراثاً ما زال تأثيره ممتداً حتى اليوم ويعتبر ابنُ خَلدون مؤسسَ علم الاجتماع الحديث ومن علماء التاريخ والاقتصاد
قيم الآن
1 نجوم
2 نجوم
3 نجوم
4 نجوم
5 نجوم
اقتباسات
الأعلى تقييماً
الأحدث
اقتباس
كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط
بدلاً من 3
التعليقات
كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط
بدلاً من 3