Main background
img

مصدر الكتاب

تم نشر هذا الكتاب بهدف النفع العام، وذلك بموجب رخصة المشاع الإبداعي، أو بناءً على موافقة من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود أي اعتراض على النشر، يُرجى التواصل معنا لنتخذ الإجراء المناسب.

img
img

الرمح والمحراث نحو فهم جديد لاتجهات وسلوك البشر

(0)

عدد التنزيلات:

54

عدد القراءات:

13

اللغة:

العربية

حجم الملف:

1.58 MB

الصفحات:

212

الجودة:

good

المشاهدات:

887

img

اقتباس

img

مراجعة

حفظ

مشاركة

وصف الكتاب

معرفة الذات ضرورة، من خلالها ندرك دوافعنا والعوامل المؤثرة في قراراتنا وسلوكنا، وهي المدخل لبناء علاقات إيجابية مع الآخرين، ويقدم الكتاب منهجاً جديداً لمعرفة الذات والغير، باعتماد فرضية انطواء شخصية الإنسان على ثنائية من الفكر والقيم والمبادئ، واخترت للأولى مسمى الصياد وللثانية المزارع، والمصطلحان مستمدان من تاريخ البشرية. في البدء كان الإنسان صياداً، عاش على الصيد والتقاط الجذور والثمار، وبعد اكتشافه الزراعة قبل حوالي عشرة ألاف سنة أصبح مزارعاً، وما تزال الزراعة مصدر غذاءه الرئيسي، وترتبط بكل نمط إنتاج حزمة من القيم والاتجاهات والسلوك. كل واحد منا صياد ومزارع في نفس الوقت، تتمثل فيه صفات الصياد من أنانية وحب للذات وتنافس وعدوانية وطلب للقوة والسيطرة والمكانة الاجتماعية الرفيعة، كما لا تخلو شخصيته من خصائص المزارع النمطية التي تشمل التعاون والتعاطف والإيثار والإحسان، ويتأثر فكرنا وسلوكنا بقدر تطبعنا بقيم الصياد أو المزارع. يتبين من استعراض سريع لتاريخ البشرية هيمنة الصياد على مجتمعاتنا في الماضي والحاضر، فهو مثير الحروب ومؤسس الإمبراطوريات والطبقية الاجتماعية والعبودية والاستعمار، أما المزارع فلم يكتفي بدور التابع المفروض عليه من قبل الصياد، ووجد التبرير والعون والاسناد في المبادئ الأخلاقية والقيم الدينية الرحيمة، لكن حتى الأديان لم تسلم من نهم الصياد للسيطرة، وتفشي فكره العدواني والتكفيري والعنصري والطبقي في بعض الأديان أدى إلى صيرورتها بوجهين: أحدهما إنساني والثاني عدواني، والفلسفة أيضاً ناصرت الشقين من الشخصية البشرية، وبينما اعتبر بعض الفلاسفة الأنانية والعدوانية وغيرها من الصفات المصنفة ضمن نموذج الصياد هنا بالإيجابية استهجنها فلاسفة آخرون، ودعوا إلى استبدالها بقيم التعاون والإيثار والتعاطف الضرورية للحفاظ على السلم الاجتماعي وسعادة الأفراد، وهذه الثنائية حاضرة بصورة أو أخرى في نتائج البحوث الاجتماعية والنفسية، التي نستعرض بعضها في الكتاب. يتحكم الصياد والمزارع في نظرتنا للآخرين وتكوين علاقات معهم، ومن الواضح تفوق المزارع في هذا المجال، لكن للصياد دور بارز وقوي أيضاً، وبينما يسعى المزارع للتآلف بين الناس يفرقهم الصياد بالاستغلال والفكر الإقصائي والسلوك العدواني، ولأن الغلبة للصياد تتدهور علاقاتنا الشخصية ومؤسساتنا الاجتماعية وتسود الفرقة بيننا، وفي تطبيق الثنائية المقترحة على الزواج نتوصل إلى نتائج مفيدة حول عوامل نجاح الزواج والأسباب التي قد تؤدي به إلى الفشل والانفصال، كما أن للنموذجين الفكريين والسلوكيين تأثيرات على أنماط التربية. الصياد والمزارع حاضران في مجال العمل أيضاً، وفكر وقيم كل منهما مؤثرة، وإن بدرجات مختلفة، وفي معظم المؤسسات الربحية يفرض الصياد وجوده بالفكر والفعل، ولكن لا غنى لأي مؤسسة عن دور المزارع التعاوني، وهو صاحب التأثير الأكبر في المؤسسات اللاربحية والخيرية. ينطلق هذا الكتاب من اقتناع شخصي بالحاجة إلى تعزيز جانب المزارع في حياة كل واحد منا، ويتضمن الفصل الأخير استعراضاً للفوائد التي ستجنيها المجتمعات البشرية من وراء ذلك.
img

د. حامد العطية

السيد عبد الله بن حمد العطية الرجل الوطني العربي الذي ظهرت قيمته وعرفت أهميته وقد روي عن نفسه : ( ثلث عمري قضيته في العراق، والبقية في بلاد العرب والأفرنج طالباً وموظفاً وهارباً من طغيان وبطش الحكام، أكثر من مرة سألوني: هل أنت عراقي بحق؟ وكنت أجيبهم بسؤال: لم تستغربون؟ فيأتي ردهم: ليس فيك من حدة طباع العراقيين، لقد اقترنت صورة العراقي في أذهان العرب بالمزاج الناري وسرعة الغضب والبطش والرعونة وغيرها من الصفات الدالة على ميله للعنف، كان أقوى دليل يسوقونه على هذا التوصيف السلبي مجزرة قصر الرحاب التي راح ضحيتها أفراد العائلة المالكة الهاشمية في أواسط القرن الماضي، أما الآن وبعد ذيوع أخبار القتل الجماعي للمدنيين العزل بالتفجير والإعدام والذبح فمن يجرأ على مطالبتهم ببرهان؟ منذ ولادتي والعراق يذبحني، مرات ومرات كل عام، لم أتم عاماً من عمري عندما تآمرت زوجة أبي لأفطم قبل الآوان، وقبل أن اتعلم المشي ابتلعت قطعة معدن دستها لي خادمتها فكدت أموت خنقاً، ولا أتذكر من بيئة طفولتي سوى الرعب، في النهار رعب من الأقارب الحاقدين عليك لحد القتل، وفي الليل رعب من المخلوقات الخفية التي تتربص بك وراء ظلال نور الفانوس، لكي يستنقذني والدي من رعب الريف قذف بي إلى رعب مدرسة عادل، حيث يعذب الطلاب تحت ستار التعليم والتأديب، ولا أتذكر من تلك السنة العجفاء سوى الرعب من خيزرانة زوج المديرة وانتحار ابنتها، ونزولاً عند توسلات والدتي أعادني أبي إلى مدينتنا الصغيرة في الجنوب، وكانت سكين الذبح العراقي بانتظاري، ففي صيف ذلك العام حدث انقلاب الرابع عشر من تموز، وكما استبدلوا الملكية بالجمهورية تحول أبي من شيخ قبيلة إلى اقطاعي، ودفعت أنا الثمن، فقد كان يحلو للمناضل الشيوعي الكبير "الجميلي"، المعلم في مدرستي الإبتدائية، وضع حبل السحل في رقبتي اثناء الاصطفاف الصباحي ليعلن للجميع من معلمين وطلاب بأن مصير الإقطاعيين وأولادهم السحل، كنت في العاشرة من عمري، وكان العراق الشيوعي يذبحني كل يوم بعد أن ذبحني العراق الملكي مرات، وما أن انقضى العام الدراسي حتى شد والدي الرحال إلى بغداد، هروباً من شماتة أفراد قبيلته، الذين كانوا بالأمس يقبلون يده وأصبحوا يتظاهرون أمام بيته منادين بسحل جميع الإقطاعيين في بغداد كان الغول الحضري (ولا أقصد الحضاري) بانتظاري ليذبحني هو الآخر كل يوم بالسخرية من لهجتي الجنوبية وسلوكي المعيدي، وإذا كان أولاد الحضر البغداديين بتلك القسوة فلاعجب أن يكون أولادهم اليوم في مقدمة الذباحين ومناصريهم، تمقت المدرسة التي لا صاحب لك فيها ولا تسمع فيها سوى كلمات ساخرة مغموسة بالسم لم يعلق في ذهني منها سوى "جا" بالجيم المثقلة كما ينطقها أهل الجنوب، ولم يكن شوكت أو بهجت أو نصرت البغدادي، الذي لا زالت أمه ترطن بالتركية حتى السبعينات من القرن الماضي مع "باجياتها"، يدري بأن لغة أهل جنوب العراق (وهي بالفعل لغة لا مجرد لهجة) هي الأثرى من بين كل لهجات العرب المعاصرين بالكلمات الفصحى التي قد تستعصي معانيها حتى على المختصين باللغة العربية، كما اثبت ذلك في كتابي عن مدينة الشامية وهو نائب رئيس مجلس وزراء دولة قطر ولد عام 1952م حاصل على درجة البكالوريوس من جامعة الإسكندرية - جمهورية مصر العربية عام 1976م.

اقرأ المزيد
عذرًا، ملف هذا الكتاب غير متوفر حاليًا. نحن نعمل على تحديث كامل للموقع، وسيتم رفع الملف قريبًا. شكرًا لصبرك واهتمامك.

قيم الآن

1 نجوم

2 نجوم

3 نجوم

4 نجوم

5 نجوم

التعليقات

صورة المستخدم
img

كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط

بدلاً من 3

اقتباسات

الأعلى تقييماً

الأحدث

اقتباس

img

كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط

بدلاً من 3

كتب أخرى لـ “د. حامد العطية”