

مصدر الكتاب
تم نشر هذا الكتاب بهدف النفع العام، وذلك بموجب رخصة المشاع الإبداعي، أو بناءً على موافقة من المؤلف أو دار النشر. في حال وجود أي اعتراض على النشر، يُرجى التواصل معنا لنتخذ الإجراء المناسب.
الحنين إلى الأوطان
(0)
المؤلف:
عمرو بن بحر الجاحظعدد التنزيلات:
عدد القراءات:
اللغة:
العربية
حجم الملف:
8.99 MB
الفئة:
الادبالقسم:
الصفحات:
50
الجودة:
excellent
المشاهدات:
894
اقتباس
مراجعة
حفظ
مشاركة
وصف الكتاب
يقول المصنف أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ حول كتابه أنه لكل شيء من العلم ونوعٍ من الحكمة وصنف من الأدب سبباً يدعو إلى تأليف ما كان فيه مشتتاً، ومعنىّ يحدو على جمع ما كان متفرقاً، ومتى أغفل حملة الأدب وأهل المعرفة تمييز الأخبار واستنباط الآثار، وضم كلّ جوهر نفسي إلى شكله، وتأليف كل نادر من الحكمة إلى مثله، مطلق الحكمة وضاع العلم، وأميت الأدب، ودرس مستور كل نادر.
ولولا تقييد العلماء خواطرهم على الدهر، ونقر آثار الأوائل في الصخر، لبطل أول العلم وضاع آخره، ولذلك قيل: لا يزال الناس بخير ما بقي الأول يتعلم منه الآخر. ويضيف الحافظ قائلاً بأن السبب على جمع نتف من أخبار العرب في حينها إلى أوطانها، وشدتها إلى قربها وبلدانها، ووضعها في أشعارها توقّد النار في أكبادها أنه كان قد فاوض بعض من انتقل من الملوك في ذكر الديار والنزاع إلى الأوطان، فسمعه بذكر أنه اغترب من بلد إلى آخر أمهد من وطنه، وأعمد من مكانه، وأصعب من جنابه، ولم يزل عظيم الشأن، جليل السلطان تدين له عشائر العرب سادتها وفتيانها، ومن شعوب العجم إنجازها وشجعانها، ويقود الجيوش ويسوس الحروب، وليس بما به إلا راغب إليه أو راهب منه، فكان إذ ذكر التربة والوطن حنّ غليه حنين الأمل إلى إعطائها. فكان من الجاحظ أن ألحق عليه فكرة جمع باقة من الأبيات التي أنشدها لفيف من الشعراء ذاقوا مرارة النأي عن الوطن، وعصفت بهم رياح الحنين والشوق إلي، فكان كتابه اللطيف "الحنين إلى الأوطان" الذي بين يدي القارئ، وأنه ورغم بعد الزمن بيننا وبين المصنف وزمن التصفيف إلا انه ما زال يحاكي الحنين إلى الوطن في زماننا هذا وفي كل زمان. إذ كان الجاحظ جمع فيه طائفة من الأبيات المعبرة الصادقة عن هذا الحنين، والتي هي في ذات الوقت تحمل سمات الإبداع الشعري فهماً معناً لدى شعرائنا القدامى.
عمرو بن بحر الجاحظ
الجاحظ الكناني هو أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب بن فزارة الليثي الكناني البصري : (159 هـ-255 هـ) أديب عربي كان من كبار أئمة الأدب في العصر العباسي، ولد في البصرة وتوفي فيها. مختلف في أصله فمنهم من قال بأنه عربي من قبيلة كنانة ومنهم من قال بأن أصله يعود للزنج وأن جده كان مولى لرجل من بني كنانة وكان ذلك بسبب بشرته السمراء. وفي رسالة الجاحظ اشتهر عنه قوله أنه عربي وليس زنجي حيث قال: "أنا رجل من بني كنانة، وللخلافة قرابة، ولي فيها شفعة، وهم بعد جنس وعصبة" الجاحظ كان ثمة نتوء واضحٌ في حدقتيه فلقب بالحدقي ولكنَّ اللقب الذي التصق به أكثر وبه طارت شهرته في الآفاق هو الجاحظ، عمّر الجاحظ نحو تسعين عاماً وترك كتباً كثيرة يصعب حصرها، وإن كان البيان والتبيين وكتاب الحيوان والبخلاء أشهر هذه الكتب، كتب في علم الكلام والأدب والسياسية والتاريخ والأخلاق والنبات والحيوان والصناعة والنساء وغيرها.
قيم الآن
1 نجوم
2 نجوم
3 نجوم
4 نجوم
5 نجوم
اقتباسات
الأعلى تقييماً
الأحدث
اقتباس
كن أول من يترك اقتباسًا واكسب 10 نقاط
بدلاً من 3
التعليقات
كن أول من يترك تعليقًا واكسب 5 نقاط
بدلاً من 3